اخبار مصر و العالم ثانية بثانية

الرئيسية » » الأسد الأسير يُثير رُعب الكلاب و الحمير و الخنازير !! - بقلم : حمدي شفيق

الأسد الأسير يُثير رُعب الكلاب و الحمير و الخنازير !! - بقلم : حمدي شفيق

الكاتب Unknown يوم الاثنين، 4 نوفمبر 2013 | 1:57 م

المشهد فى مصر اليوم يُجسّد المحنة التى ابتليت بها ،فى ظل الانقلاب الدموى الغاشم و الخائن أيضاً ..صبيحة مسرحية المُحاكمة نشر المُجرمون معظم المدرّعات و الدبابات التى دفع الشعب الفقير ثمنها من دمائه و قوت أطفاله،فى مواجهة الملايين من أبنائه الذين خرجوا فى كل مكان ،رفضاً للمهزلة ،و دفاعاً عن ارادتهم التى جاءت بمرسى الى الحكم.لم يتجرّأ الخونة على نشر معشار هذه الآليات العسكرية على الحدود مع الكيان الصهيونى،و لم يطلقوا رصاصة واحدة  ضده ، رغم تكرار حوادث قتل الجنود المصريين ،طوال 40 سنة كاملة!! لقد وضع السفّاحون الجيش فى مواجهة الشعب، و يرتكبون كل المُوبقات،للسطو على السُلطة و الثروة ، و استعباد المصريين الى الأبد..هذه هى الحقيقة المريرة التى لا يُمكن لأى مراقب مُحايد أن يُغمض عينيه عنها.انها مهزلة كُبرى أن تتحوُل كل المناطق و الميادين الرئيسية فى كل المُحافظات الى ساحات حرب طاحنة ضد الأغلبية الساحقة من الشعب، التى ترفض مسرحية محاكمة الرئيس الشريف ، عن جرائم دبّرها و نفّذها الانقلابيون و بلطجيّتهم!!ثم يمنعون معظم الصحفيين ، و ثلثى المُحامين عن المُتهمين من مجرد دخول قاعة المحكمة!! و اعتقالات لعشرات من مؤيدى الرئيس لمجرد التظاهر خارجها ، احتجاجاّ على المهزلة!!و كذلك صادروا كل الكاميرات و الهواتف المحمولة لمنع التصوير ، رغم أنها ليست منطقة عسكرية، و كان التصوير مُتاحاً للجميع فى محاكمة المخلوع مبارك بكل حرية!!و بلغ رُعبهم من الرئيس  مرسى حدّاً جعلهم يمنعون مجرد التقاط  الصور له !!!و لا عجب .لأن  الأسد الأسير فى قفصه  يُثير رُعب الكلاب و الحمير و الخنازير !!!و فى ظل هذه الأجواء القمعية لا يُمكن أن تكون المحاكمة شفّافة و لا مُحايدة، و لن تكون الأحكام الصادرة فيها عادلة و لا نزيهة على الاطلاق.. انها أقرب الى محاكم التفتيش الاجرامية فى العصور الوسطى بأوروبا.لكنهم لم و لن يستطيعوا أن يمنعوا الحقيقة من الخروج الى العالم.فرغم القمع و البطش الاجرامى  خرج أكثر من 25 مليوناً من الثوّار الأحرار اليوم حول قاعة المُحاكمة ،و فى كل محافظات مصر ، رفضاً للانقلاب ،و تأييداً للرئيس البطل الصامد رغم كل الضغوط و الممارسات ضده فى محبسه..انها شهادة ميلاد جديدة للثورة المصرية المُباركة ..و أحسب أن مُحاكمة مرسى ستكون هى المسمار الأخير فى نعش الظلم و الطغيان العسكرى.و هى أيضاً  شهادة وفاة الانقلاب الدموى الغاشم .حمدى شفيقصحفى ضد الانقلاب